نقوش مسندية وتعليقات

لم تظهر كلمة [قبيلة - وكذلك كلمة شيخ] في اليمن إﻻ بعد اﻹسلام. ولقد كان المجتمع اليمني قديماً، يتألف من وحدات اجتماعية، تربطها المصالح اﻷقتصادية واﻷجتماعية والسياسية، وليس روابط الدم والنسب أو النظام اﻷبوي المعروف في مجتمات اخرى، منها المجتمع العربي القديم في شمال الجزيرة العربية، ولم تكون نقوش المسند تطلق على هذه الوحدات إﻻ اسم (شعب)، سواء كانت وحدات كبيرة مثل [ الشعب سبأ، أو الشعب سبأ كهلان، أو سبأ فيشان] و[الشعب همدان] وشطراه [الشعب بكيل، والشعب حاشد] وكذلك [الشعب حمير/ أو الشعب حمير أولاد عم] ونحو ذلك. أو كانت وحدات صغيرة مثل إطلاق كلمة (شعب) على سكان مدينة أو بلدة أو حتى قرية. وهو كثير في النقوش. وكلمة (شعب) ذات المنشأ الحضري والحضاري اليمني. تحمل في دلالتها المعنى المراد من إطلاقها على مثل هذه الوحدات بما لها من الخصائص المتطورة. ولكن كلمة (قبيلة) تحمل في دلالتها المعنى المراد من إطلاقها على وحدات إجتماعية ذات طابع بدوي طبقاً لمنشئها الشمالي.